تاريخ كتاب سفر الأحبار اصله ومضمونه القسم الأول والثاني الفصول 1 الى 10

أن النص في وضعه الحالي والقانوني هو من التاليف الذي تبع الجلاء حتى وإن جمع في وحدة متماسكة إلى حد ما عناصر مختلفة المصادر قد يرقى بعضها إلى أقدم العصور

وحين أخذت سلطة الكهنة السياسية تتوطد على أثر زوال الملكية وأخذ زمن الأنبياء بالفلول ضم كهنة أورشليم في مجموعات منسقة مختلف الشرائع والطقوس الدينية إليها ما يلائم حاجات الهيكل الثاني

القسم الأول تستعرض جميع أصناف الذبائح التي يجوز للأسرائيلي أو يجب عليه أن يقربها لله في ظروف معنية

ليس المقصود تلقين غير العارفين ما ينقصهم من مبادىء بل تدوين الطقوس الدينية لتكون مرجع العارفين

وليس هناك أي ذكر لأصل الذبائح والطقوس أو أي ايضاح في معناها لا يسعنا إلا أن نلاحظ من خلال التلمحيات أو التشبيهات ان اسرائيل أخذ مبدأ الذبيحة عن ديانات الشرق القديم وأنه أحسن في تضمين هذا الاطار الطقسي محتوى جديداً يناسب نظرته إلى العالم ولا يناقض فكرته عن الله

القسم الثاني يصف الحفلات التي تجري بمناسبة تكريس هارون وبنيه لممارسة الكهنوت قد تتبع أصلاً هذه الفصول الثلاثة من سفر الخروج مباشرة لتلبية أحكام خروج الفصل التاسع والعشرون منه فالكهنة يظهرون بوضوح في مهمتهم كوسطاء وهذه المهمة تقتضي القداسة على وجه خاص إذ عليهم ان يقوموا بدور الوسطاء بين الشعب والإله القدوس

أعداد الشماس سمير كاكوز

تعليقات