مدخل ومكانة كتاب سفر الأحبار ودوره

ينتهي سفر الخروج ببناء خيمة الموعد فيعترف الرب بمطابقتها لما أمر به ويأتي فيحل في الغمام

سفر الخروج الفصل الأربعون

وكلم الرب موسى قائلا في اليوم الأول من الشهر الأول انصب المسكن خيمة الموعد وآجعل فيه تابوت الشهادة وآستر التابوت بالحجاب وأت بالمائدة ورتب عليها ما يجب ترتيبه وأت بالمنارة وأصعد سرجها واجعل مذبح الذهب للبخور أمام تابوت الشهادة وضع ستار باب المسكن وآجعل مذبح المحرقة أمام المسكن خيمة الموعد وآجعل المغسل بين خيمة الموعد والمذبح وآجعل فيه ماء وآنصب الفناء مستديرا وضع الستارة لباب الفناءثم خذ زيت المسحة وآمسح المسكن وجميع ما فيه وقدسه هو وجميع آنيته فيصير مقدسا وآمسح مذبح المحرقة وجميع آنيته وقدس المذبح فيكون قدس أقداس وامسح المغسل وقاعدته وقدسه ثم قدم هارون وبنيه إلى باب خيمة الموعد واغسلهم بالماءوألبس هارون ثياب القدس وآمسحه وقدسه ليكون لي كاهنا وقدم بنيه وألبسهم قمصانا وآمسحهم كما مسحت أباهم ليكونوا لي كهنة وتكون لهم مسحتهم كهنوتا أبديا مدى أجيالهم فعمل موسى بكل ما أمره الرب به هكذا عمل فكان أنه في الشهر الأول من السنة الثانية في اليوم الأول من الشهر نصب المسكن نصبه موسى فوضع قواعده وجعل عليها ألواحه ووضع عوارضه وأقام أعمدته ثم مد الخيمة فوق المسكن ووضع غطاء الخيمة عليه من فوق كما أمره الرب ثم أخذ الشهادة فوضعها في التابوت وجعل عليه القضيبين ووضع الكفارة على التابوت من فوق ثم أتى بالتابوت إلى المسكن ووضع الحجاب الساتر فستر تابوت الشهادة كما أمره الرب وجعل المائدة في خيمة الموعد في جانب المسكن جهة الشمال خارج الحجاب ورتب عليها صف خبز أمام الرب كما أمره الرب ووضع المنارة في خيمة الموعد تجاه المائدة في الجانب الجنوبي من المسكن وأصعد السرج أمام الرب كما أمره الرب ثم وضع مذبح الذهب في خيمة الموعد أمام الحجاب وأحرق عليه بخورا عطرا كما أمره الرب ثم وضع ستار الباب على المسكن ووضع مذبح المحرقة عند باب خيمة الموعد وأصعد عليه المحرقة والتقدمة كما أمره الرب ووضع المغسل بين خيمة الموعد والمذبح وجعل فيه ماء للغسل ليغسل منه موسى وهارون وبنوه أيديهم وأرجلهم فكانوا عند دخولهم خيمة الموعد وعند تقدمهم إلى المذبح يغتسلون كما أمر الرب موسى ونصب الفناء حول المسكن والمذبح ووضع ستارة باب الفناء وهكذا أكمل موسى العمل ثم غطى الغمام خيمة الموعد وملأ مجد الرب المسكن فلم يستطع موسى أن يدخل خيمة الموعد، لأن الغمام كان حالا عليه ومجد الرب قد ملأ المسكن وكان إذا أرتفع الغمام عن المسكن يرحل بنو إسرائيل في جميع مراحلهم وإذا لم يرتفع، لم يرحلوا إلى يوم ارتفاعه لأن غمام الرب كان على المسكن نهارا وكانت النار في الغمام ليلا على مشهد جميع بيت إسرائيل في جميع مراحلهم

+++++

والكلمات الأولى في سفر الأحبار تعبر على طريقتها الخاصة عن هذا الاعتراف وذلك بأن الرب بعد أن كلم موسى في جبل سيناء خاصة أخذ يخاطبه الآن في خيمة الموعد

تعليقات

  1. الأحبار 1 : 1
    ودعا الرب موسى وخاطبه من خيمة الموعد قائلا
    +++++
    فسيبلغ الرب شعبه طوال 27 فصلاً فرائضه وأحكامه لأن من حفظها يحيا بها
    الأحبار 18 : 5
    فاحفظوا فرائضي وأحكامي فمن حفظها يحيا بها أنا الرب
    +++++
    وبعبارة أخرى سيطلعهم على حسن استعمال تلك الخيمة لتكون في الحقيقة مكان موعد إذ لا يحسن أن يعترض هذا اللقاء الحيوي خطأ في ممارسات العبادة سفر الاحبار من الفصل 1 الى 10 أو نجاسة مادية سفر الأحبار من الفصل 11 الى 16 أو مخالفة أخلاقية سفر الأحبار من الفصل 17 الى 26
    ولذلك يوصف كل شيء بدقة بالغة
    غير أن سفر الأحبار لا يتناول إلا بعض وجوه العبادة الاسرائيلية فإن أردنا أن نعرف ما هي الصلوات والأناشيد التي كانت ترافق هذه الطقوس الدينية قد يكون سفر المزامير ذلك الكتاب الذي يدلنا عليها
    ومن جهة أخرى كان الفضل للأنبياء مثلاً في
    سفر إرميا 7 : 3 - 11
    هكذا قال رب القوات إله إسرائيل أصلحوا طرقكم وأعمالكم فأسكنكم في هذا المكان لا تتكلوا على قول الكذب قائلين هذا هيكل الرب هيكل الرب هيكل الرب فإنكم إن أصلحتم طرقكم وأعمالكم وأجريتم الحكم بين الإنسان وقريبه إن لم تظلموا النزيل واليتيم والأرملة ولم تسفكوا الدم البريء في هذا المكان ولم تسيروا وراء آلهة أخرى لشركم فإني أسكنكم في هذا المكان في الأرض التي أعطيتها لآبائكم من الأزل إلى الأبد ها إنكم تتكلون على كلام الكذب الذي لا فائدة فيه أتسرقون وتقتلون وتزنون وتحلفون بالزور وتحرقون البخور للبعل وتسيرون وراء آلهة أخرى لم تعرفوها ثم تأتون وتقفون أمامي في هذا البيت الذي دعي بآسمي وتقولون إننا منقذون حتى تصنعوا جميع تلك القبائح؟أفصار هذا البيت الذي دعي بآسمي مغارة لصوص أمام عيونكم؟بل هذا ما رأيت أنا يقول الرب
    ++++
    سفر هوشع 6 : 6
    فإنما أريد الرحمة لا الذبيحة معرفة الله أكثر من المحرقات
    +++++
    والحكماء
    سفر يشوع بن سيراخ 34 : 18
    الذابح من كسب الظلم يستهزأ بتقدمته وعطايا الأثماء ليست بمرضية
    +++++
    سفر يشوع بن سيراخ 35 : 10
    فإن الرب مكافئ فيكافئك سبعة أضعاف
    +++++
    في تذكير إسرائيل بأن ممارسة الطقوس الدينية لا تكتفي لنيل الخلاص وما يبتغيه سفر الأحبار من المؤمنين هو اقتناع ضمائرهم بأن الاتحاد بالله الحي أصدق ما يمتاز به الانسان
    اعداد الشماس سمير كاكوز

    ردحذف

إرسال تعليق