معجم وجيز لسفر الأحبار الذبائح الجزء الأول

ليست مطالعة سفر الأحبار بالأمر السهل فالانشاء غالباً ما هو رتيب لا رونق له نجد فيه بعض المصطلحات التي لا بد من الاطلاع على قيمتها

ولا بد أيضاً من التنبه إلى بعض السمات التي تمتاز بها العقلية العبرانية وإلى بعض المؤسسات الخاصة بشعب إسرائيل

فلا يحسن مثلاً أن نتصور كهنة اسرائيل على صورة كهنة اليوم في الكنائس المسيحية فاللفظ الواحد لا يدل على أمرين متماثلين

والغاية من المعجم الوجيز التالي أن يساعد على قراءة الكتاب بوضوح

الذبائح

الذبيحة هي في جميع الأديان محاولة الدخول في صلة أوثق بالإله ولذا نرى أن تاريخ الأديان يبحث في الذبيحة من وجوه أساسية ثلاثة وهي الذبيحة كهبة تقدم للإله والذبيحة كوسيلة اتحاد بالإله والذبيحة كهدف إلى التكفير عن الخطايا وإلى نيل غفران الإله وتقسم الذبائح الاسرائيلية دون عناء إلى هذه الفئات الثلاث هبة محرقة وتقدمة نباتية وبواكير واتحاد ذبيحة سلامية وتكفير ذبيحة عن الخطيئة وذبيحة تعويض وهناك تطور قد ارتسمت معالمه على مر القرون وتحت وطأة الظروف تأمل اسرائيل في خراب أورشليم وفي الجلاء فاشتد وعيه كرد فعل لقوة الخطيئة ولضرورة الغفران ولذلك يشدد سفر الأحبار على ما للذبائح من دون مصالحة فيولي المغفرة بالدم شأناً عظيماً ويجعل من التقادم النباتية مجرد تكملة للذبائح الدموية

رضي عن

يدل هذا الفعل دائما في صيغة المجهول في سفر الأحبار والاسم المشتق منه دائما بمعنى المفعول على الترحيب الطيب الذي يستقبل به الله المقرب الصادق فيقبل قربانه ويوافق عليه متى طابق القواعد الطقسية

المحرقة

ذبيحة ضحية تحرق على المذبح بكاملها ما عدا الجلد

سفر الأحبار 7 : 8

والكاهن الذي يقرب محرقة لإنسان يكون له جلدها بعد تقريبها

تعليقات

  1. وتعبر الهبة على وجه خاص لأن المقرب لا يأخذ منها شيئاً نجد ما يعادلها في اوغاريت ولدى اليونان دون سائر الساميين
    التذكار
    مصطلح يدل على جزء التقدمة النباتية سواء أتضمن البخور المحرق على المذبح أم لا غايته إما لفت انتباه الإله لكي يذكر المقرب بالخير وإما أن يكون ضماناً يذكر بأن التقدمة تامة
    الذبيحة بالنار
    تعبير عام يشمل كل محرقة تقدم للرب على المذبح ويشمل بمعنى توسعي الضحية كلها في مثل تلك الذبائح لكن يبدو أن هذا اللفظ لا يستعمل صراحة أبداً للدلالة على ما يحرق من الذبيحة تكفيراً عن الخطيئة
    التقدمة النباتية
    كان لفظ منحه يدل في الأصل على الذبائح من فئة الهبة والاتحاد
    سفر التكوين 4 : 3 - 5
    وكان بعد أيام أن قدم قاين من ثمر الأرض تقدمة للرب وقدم هابيل أيضا شيئا من أبكار غنمه ومن دهنها فنظر الرب إلى هابيل وتقدمته وإلى قاين وتقدمته لم ينظر فغضب قاين وأطرق رأسه
    +++++
    سفر صموئيل الأول 2 : 17
    وعظمت خطيئة الشبان أمام الرب جدا لأن الناس استهانوا بتقدمة الرب
    +++++
    ثم اختص فيما بعد بالتقدمة غير الدموية واستبدل به لفظ القربان في المفهوم العام
    الذبيحة السلامية
    تسمى احيانا ذبيحة الاتحاد أو ذبيحة العهد
    يحرق فيها للرب على المذبح ما في الضحية من أجزاء شحمية ويخص الكهنة بجزء من لحمها والباقي يأكله المقرب وعائلته وأصدقاؤه
    يميز سفر الأحبار بين ثلاثة أشكال توافق استعدادت المقربين الباطنية أكثر مما توافق طقوساً خاصة
    مثلاً ذبائح الشكر والنذر والطوعية
    سفر الأحبار 7 : 12 - 16
    إذا قربت شكرا فليقرب مع ذبيحة الشكر أقراص حلوى فطير ملتوتة بزيت ورقاقات فطير مدهونة بزيت وسميذ مشرب بشكل أقراص حلوى ملتوتة بزيت يقرب هذا القربان مع أقراص حلوى من الخبز الخمير عند ذبيحة الشكر السلامية وليقرب من كل من ذلك قسم من كل قربان تقدمة للرب يكون للكاهن الذي يرش دم الذبيحة السلامية ولحم ذبيحة الشكر السلامية يؤكل في يوم قربانه ولا يبق منه إلى الصباح وإن كانت ذبيحة قربانه نذرا أو تقدمة طوعية فلتؤكل في يوم تقريبها وما فضل منها يؤكل
    +++++
    وللذبيحة السلامية كما للمحرقة ما يعادلها في اوغاريت ولدى اليونان دون سائر الساميين
    اعداد الشماس سمير كاكوز

    ردحذف

إرسال تعليق