معجم وجيز لسفر الأحبار الذبائح الجزء الثاني

ليست مطالعة سفر الأحبار بالأمر السهل فالانشاء غالباً ما هو رتيب لا رونق له نجد فيه بعض المصطلحات التي لا بد من الاطلاع على قيمتها ولا بد أيضاً من التنبه إلى بعض السمات التي تمتاز بها العقلية العبرانية وإلى بعض المؤسسات الخاصة بشعب إسرائيل فلا يحسن مثلاً أن نتصور كهنة اسرائيل على صورة كهنة اليوم في الكنائس المسيحية فاللفظ الواحد لا يدل على أمرين متماثلين والغاية من المعجم الوجيز التالي أن يساعد على قراءة الكتاب بوضوح

البخور العطر

في داخل خيمة الموعد وفي قدس أقداس الهيكل ينتصب مذبح البخور العطر

سفر الأحبار 4 : 7

ويضع الكاهن من الدم على قرون مذبح البخور العطر الذي في خيمة الموعد أمام الرب وسائر دم العجل يصبه عند أساس مذبح المحرقة الذي عند باب خيمة الموعد

+++++

ويحرق عليه عطر مركب لهذا الاستعمال

سفر الخروج 30 : 34

وقال الرب لموسى خذ لك عطورا صموغا وميعة وقنة عطرة ولبانا ذكيا أجزاء متساوية تكون

+++++

إلى هذا الأصل ينتمي فعل كثير الترداد في سفر الاحبار يترجم بفعل أحرق

سفر الأحبار 1 : 9

وأما أمعاؤه وأكارعه فيغسلها بالماء ويحرق الكاهن الكل على المذبح محرقة بالنار رائحة رضى للرب

++++++

الذي يدل على كل احتراق ذبيحة فوق مذبح المحرقات ونوى في استعمال هذا الفعل كيف كان الشعب يفهم أن الله يستفيد بشكل دخان عطر من الهبة المقدمة له

رائحة الرضى

كثيراً ما ترد هذه العبارة بمعنى الذبيحة بالنار تماماً وتدل على ذبيحة يمكن نعتها بالأطعمة ما عدا مرة واحدة حيث تعني الذبيحة المكفرة عن الخطيئة

سفر الأحبار 4 : 31

وكل شحمها ينزعه كما ينزع الشحم من الذبيحة السلامية ويحرقه الكاهن على المذبح رائحة رضى للرب ويكفر الكاهن عنه فيغفر له

++++++

ولعلها كانت في الأصل صورة شفافة عبرية ترمزعبادة أكدية تظهر في رواية الطوفان البابلية بمناسبة الذبيحة التي قربها الناجي من الطوفان

سفر التكوين 8 : 21

فتنسم الرب رائحة الرضى وقال الرب في قلبه لن أعود إلى لعن الأرض بسبب الإنسان لأن ما يتصوره قلب الإنسان ينزع إلى الشر منذ حداثته ولن أعود إلى ضرب كل حي كما صنعت

+++++

وتعبر عن رغبة المقرب في الحفاظ على علاقة سليمة بالله العطوف